خُراج الأسنان: حالة صحية قد تكون مهددة للحياة!

يُشير مصطلح خراج الأسنان، لذلك الصديد الذي من الممكن أن يتم تجمّعه في أي جزء من الأجزاء المحيطة بالسن كنتيجة للتعرّض لعدوى بكتيرية، ومما يُكسب هذه الحالة الصحية أهمية كبيرة هو احتمالية تعرّض الحياة للخطر في حال عدم علاج خُراج الأسنان بشكل صحيح ومبكر، وبشكل عام إذا تم مراجعة الطبيب المختص في وقت مبكر فإنه من الممكن أن يتم التخلص منه وإنقاذ السن والحفاظ عليه، بينما في الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر من الطبيب القيام باقتلاع السن المصاب وتنظيف مكانه جيداً، ويُنصح بعد ذلك القيام بتعويض هذا السن عن طريق الزراعة لتجنب التعرض لمشاكل سنيّة أخرى، كالفجوات ما بين الأسنان أو صعوبات وظيفية، وبمعرفة أن اسعار زراعة الاسنان في الامارات مرتفعة نسبياً، فإن علاج الخراج في مراحل مبكرة يعتبر بمثابة الخطوة التي تغني عن التعرض لأي مضاعفات مُجهدة ومكلفة.

 

أعراض خُراج الأسنان

عند تكوّن خُراج الأسنان فإن المريض سيعاني من مجموعة من الأعراض الدالة على وجوده بشكل واضح، ومن أبرزها:

  • المعاناة من وجع الأسنان الحاد والمستمر والنابض، والذي يمكن أن ينتشر إلى عظم الفك أو الرقبة أو الأذن.
  • الشعور بتورّم في الوجه أو الخد.
  • الشعور بتورّم الغدد الليمفاوية التي تتواجد تحت الفك او في الرقبة.
  • احتمالية الإصابة بالحمى.
  • الشعور بالألم والضغط على الأسنان عند عض العناصر المختلفة أو مضغها.
  • الشعور بوجود رائحة كريهة بالفم، بالإضافة للشعور بمذاق سيء قد يندفع فجأة، وهذا يعود لانفجار الخراج في الفم، ويُلاحظ عند حدوث ذلك أن الألم الموجود قد خفّت حدّته.
  • في الحالات الشديدة قد يعاني المريض من صعوبة عند البلع أو في التنفس، وهو الأمر الذي قد يستدعى التدخل الطبي العاجل.

 

علاج خُراج الأسنان

لا يمكن النظر لعلاج خُراج الأسنان كأحد الإجراءات التجميلية الاختيارية، مثل فينير الاسنان أو غيره، وإنما هو إجراء علاجي بالدرجة الأولى، ويحمل درجة ضرورة قصوى؛ لتجنب التعرّض لمضاعفات قد تكون سبباً مُهدداً للحياة، ولا بد من القول إن علاج الخُراج يعتمد بشكل أساسي على نوعه، إلا أنه وبشكل عام فإن الخراج اللثوي يتطلب فتح اللثة جراحياً لتصريفه، وبعض الأنواع تتطلب علاج لب السن أو الضرس المصاب أو العصب لتصريفه، وفي بعض الأحيان وفي حالة صعوبة علاج اللب والجذور يمكن أن يستدعي الأمر خلع السن أو الضرس المرتبط بالخراج.

بالإضافة لذلك فإنه من المهم أن يتم التخلص من مصدر العدوى، وخلال العملية العلاجية سيحتاج المريض لتناول الأدوية المضادة للالتهاب والمضادات الحيوية، خاصة مضادات البكتيريا اللاهوائية.

Related Post