لم تعد مهمة إنجاح المشروع الخاص والصعود في مستوى الأعمال عملية بسيطة في وقتنا الحاضر بسبب ما نشهده من تطور تكنولوجي يمتلك أثراً كبيراً وواضحاً على العملية التسويقية للأعمال، وحيث أن هذا التطور عملية مستمرة فإن الأساليب الترويجية يتم تحديثها باستمرار وبشكل يواكب هذا التقدم الحاصل، ولم تعد استراتيجيات الترويج تقتصر على الوسائل التقليدية كالمطبوعات أو الإعلانات على الوسائل المرئية والمسموعة، وأصبحت تتعدى ذلك لتتم عن طريق الإنترنت من خلال نشر موقعك في محركات البحث، والإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك من أساليب تضمن زيادة عدد الزوار لموقع الشركة وصفحاتها، وبالتالي زيادة نسب المبيعات وتحقيق المزيد من الإيرادات.
ومما يزيد من فعالية استراتيجيات التسويق الإلكتروني هو انخفاض تكلفتها نسبياً مقارنةً بوسائل التسويق التقليدية، فيكفي أن يتم تخصيص ميزانية محددة لها قد تُدفع لمرة واحدة حتى تجلب الزوار للموقع، والذين بدورهم يُتوقع أن يكونوا عملاء محتملين، أي أن العميل يأتي بنفسه للموقع ولا يتم تكلف عناء الوصول إليه، ومما لا بد من أخذه بعين الاعتبار أن فعالية هذه الاستراتيجيات تعتمد على بعض الأسس من أبرزها اتباع كافة المعايير التي تضمن تحسين الموقع في محركات البحث؛ حيث لا بد أن يكون الموقع ضمن التصنيفات الأولى على محركات البحث حتى يصل إليه الزوار دوناً عن غيره، وهذه العملية من جهتها يمكن أن تتم على أحسن وجه في حال تم الاستعانة بخبير متخصص في تصميم مواقع الويب، بالإضافة لمختص في كتابة المحتوى وفق قوانين جوجل لتحسين تصنيف الموقع على محرك البحث.
تبعاً لما سبق يمكن الاسترشاد لأن كل من تصميم الموقع والمحتوى الجيد هما أهم عنصرين لرفع تصنيفه، كما لا بد من أخذ الأساسيات الآتية بعين الاعتبار عند العمل على تصميم الموقع لتقييمه مسبقاً:
- مراعاة عدم التداخل ما بين التصميم والمحتوى، الأمر الذي قد يجعل من عملية القراءة صعبة أو غير سلسة، ومثال ذلك اختيار خلفية مناسبة للموقع بحيث لا تعيق عملية القراءة.
- ترتيب نظام التصفح بحيث يكون سهل وواضح بالنسبة للمستخدم ولا يحتاج منه جهد للوصول إلى الصفحة المراد الوصول إليها.
- وضع وصلات التصفح في الصفحة بحيث تكون واضحة وفي مكان بارز.
- مساعدة المستخدم على معرفة ماهية الصفحة التي يتواجد بها على الموقع، وذلك من خلال توضيح العنوان في مكان ظاهر له، أو بتغير لون وصلة الصفحة الراهنة.